الخميس، ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أخبار لبناناقتصاد محليمتفرقات

الرغيف في مهبّ الأزمة... عمال الأفران بين غياب التنظيم وتهديد الأمن الغذائي

الرغيف  في مهبّ الأزمة... عمال الأفران بين غياب التنظيم وتهديد الأمن الغذائي
الرغيف في مهبّ الأزمة... عمال الأفران بين غياب التنظيم وتهديد الأمن الغذائي

يبدو أنّ أزمة عمال الأفران في لبنان تتجه نحو مزيد من التعقيد، في ظل التحذيرات المتكرّرة من انعكاسها المباشر على إنتاج الرغيف، أحد أهمّ عناصر الأمن الغذائي الوطني.

نقيب أصحاب الأفران ناصر سرور أوضح أنّ الاتحاد وجّه مرارًا خلال السنوات الماضية دعوات إلى اليد العاملة اللبنانية للانخراط في هذا القطاع الحيوي الذي يشمل إنتاج الخبز العربي والمعجنات والباتسيري وسائر الصناعات الغذائية، غير أنّ الإقبال كان محدودًا جدًا.

وأشار سرور إلى أنّ القطاع يعتمد منذ أكثر من ثلاثة عقود على العمالة السورية التي لعبت دورًا أساسيًا في استمرارية الإنتاج، لاسيّما في المراحل الأمنية والاقتصادية الصعبة التي مرّ بها لبنان. ومع اشتداد الأزمات المتلاحقة، برزت صعوبات كبيرة في تأمين اليد العاملة النظامية، ما دفع الاتحاد إلى متابعة هذا الملف مع الجهات الرسمية تفاديًا لأي فراغ يهدد انتظام العمل.

واعتبر أنّ قطاع الأفران والمخابز يعيش وضعًا استثنائيًا يتطلّب مقاربة مرنة وحلولًا واقعية، لأنّ الحفاظ على استمرارية إنتاج الخبز في ظل الانهيارات المالية والظروف الأمنية المعقّدة يحتاج إلى إجراءات استثنائية مؤقتة، خصوصًا عندما يتعلّق الأمر بتأمين الرغيف للبنانيين في زمن الأزمات.

وأكد سرور أنّ الاتحاد يعمل بتعاون وثيق مع وزارة العمل والأمن العام وسائر الإدارات المعنية للوصول إلى حلول متوازنة تحافظ على انتظام القطاع وتراعي القوانين، بما يضمن استمرار هذا المرفق الحيوي الذي يمثّل ركيزة من ركائز الأمن الاجتماعي.

وختم قائلًا:

“قوننة أوضاع عمال الأفران لم تعد خيارًا بل ضرورة وطنية ملحّة، لأنّ أي تلكؤ في هذا الملف سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على إنتاج الرغيف وعلى استقرار الأمن الغذائي في لبنان.”