بلدية جعيتا توضح: ما حصل داخل المغارة استقبال سياحي لا حفل زفاف، والحملة مبالغ فيها

صدر عن مجلس بلدية جعيتا بيان توضيحي جاء فيه:
منذ أيام، ضجّت وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي بفيديوهات وصور زُعم أنها توثّق إقامة “حفل زفاف صاخب” داخل مغارة جعيتا، ما أثار موجة من الانتقادات والمخاوف بشأن تأثير النشاط على سلامة هذا المعلم البيئي والسياحي العريق.
وفي هذا السياق، أكدت البلدية أنّ ما جرى “لم يكن حفل زفاف كما أشيع، بل مجرّد استقبال سياحي لضيوف أجانب من الجنسية الإيطالية، سبق المناسبة الخاصة ولم يتجاوز مدته ثلاثين دقيقة”.
وأوضحت البلدية أنّ النشاط أُقيم ضمن معايير دقيقة تراعي سلامة المغارة، حيث تم تحديد مستوى الصوت والإضاءة وعدد الحضور الذي لم يتجاوز 120 شخصاً، تحت إشراف فنيين ومراقبين معتمدين من البلدية ووزارة السياحة.
وأضاف البيان أنّ “ردود الفعل أخذت بعداً يفوق الواقع، خصوصاً أنّ المغارة شهدت في العقود الماضية فعاليات مشابهة وأكثر ضخامة، منها حفلات فنية وسياحية نظّمتها جهات رسمية وخاصة، شارك فيها مئات الأشخاص واستمرّت لساعات طويلة، دون أن تُسجّل أي تأثيرات سلبية على بنية المغارة”.
وأشارت البلدية إلى أن تقييم أي تأثير للنشاط الأخير على المغارة هو “بعهدة لجنة خبراء بإشراف وزارة السياحة”، مؤكدة أنّ التقارير المنتظرة “ستكشف حقيقة الادعاءات والمبالغات التي طالت المجلس البلدي”.
كما لفتت إلى أنّ جميع العقود والمستندات المتعلقة بإدارة المغارة متاحة لوزارة السياحة، وأنّ الإيرادات المحققة خلال الشهرين الماضيين “توازي ما جرى تحقيقه خلال عام كامل في 2018، ما يعكس كفاءة الإدارة وشفافيتها”.
وختم البيان بالتشديد على أنّ “البلدية ملتزمة الحفاظ على هوية جعيتا وصورتها السياحية المشرفة، وترفض الانجرار إلى سجالات أو حملات تهدف إلى ضرب الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتشويه الجهود المبذولة للنهوض بالمغارة كرمز وطني وسياحي للبنان”.
