ناصر الدين يطلق تغطية “البروتاز” لكبار السن ويعزز دعم المستشفيات الحكومية والخاصة

أعلن وزير الصحة العامة، الدكتور ركان ناصر الدين، من مدينة زحلة، بدء تطبيق قرار وزارة الصحة لتغطية كلفة علاج كسور الحوض والورك لدى كبار السن باستخدام جهاز “البروتاز”، على نفقة الوزارة، ابتداءً من الأسبوع المقبل.

وأوضح ناصر الدين أن نسبة التغطية ستكون 65% في المستشفيات الخاصة و80% في المستشفيات الحكومية، مؤكدًا أن الوزارة توسّع أيضًا دعمها لتشمل إجراءات طبية متقدمة للقلب.

وقال الوزير: “أولويتنا حماية كبارنا والحفاظ على صحتهم وكرامتهم، ويأتي هذا القرار ضمن سياسة الوزارة في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أفضل النتائج للمواطنين”.

وجاء الإعلان خلال افتتاح قسم الطوارئ وغرف العمليات الحديثة في المستشفى اللبناني الفرنسي — زحلة، بحضور رئيس مجلس الإدارة والمدير العام السيد سليم عاصي، ومديرة الطاقم التمريضي كارول شدياق، وعدد من المسؤولين الطبيين والإداريين. كما حضر الافتتاح النائب جورج عقيص، والنائبان السابقان طوني أبو خاطر وعاصم عراجي، بالإضافة إلى مدير مستشفى الرئيس إلياس الهراوي الحكومي الدكتور نقولا معكرون ورئيسة مصلحة الصحة في البقاع الدكتورة لارا برّاك.

وأكد ناصر الدين أن العمل يجري “خطوة بخطوة” مع جميع الشركاء في المستشفيات الحكومية والخاصة لضمان تحقيق نتائج ملموسة، مضيفًا: “المرض لا يميّز بين المناطق والطوائف، فالصحة تجمعنا دائمًا”.

وأشار إلى أن وزارة الصحة عادت إلى تسديد مستحقاتها للمستشفيات بوتيرة أسرع، موضحًا: “كل مستشفى يقدم ملفه رسميًا يمكنه تحصيل حقوقه خلال ستة أشهر كحد أقصى، فيما يحصل الأطباء على مستحقاتهم بعد شهرين”.

وفي سياق دعم الكوادر الطبية، أعلن ناصر الدين عن تعيين 56 طبيبًا مراقبًا خلال مباريات مجلس الخدمة المدنية لتعزيز طواقم الوزارة، في ظل خسارة لبنان نحو 40% من أطبائه و20% من ممرضاته بسبب الهجرة.

ونوّه الوزير بالمباحثات مع البنك الدولي لدعم المستشفيات الحكومية، مشيرًا إلى أن عمليات الدعم بدأت تصل تدريجيًا إلى مختلف المستشفيات، من ضهر الباشق إلى بيروت وحلبا.

من جهته، رحب المدير العام للمستشفى اللبناني الفرنسي — زحلة، السيد سليم عاصي، بوزير الصحة، مؤكدًا أن المستشفى يواصل تطوير خدماته رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع كلفة التشغيل، ونقص الموارد البشرية وهجرة الكفاءات، مشيرًا إلى المستحقات المتأخرة التي تكبدها المستشفى قبل الأزمة والتي بلغت نحو عشرين مليار ليرة.

واختتم الوزير زيارته بجولة في الأقسام الجديدة، حيث اطلع على التجهيزات والخدمات الحديثة التي أضيفت لتعزيز مستوى الرعاية الصحية في المستشفى.