السبت، ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أخبار العالم

واشنطن تشهد نقاشًا حادًا حول اختبارات نووية صامتة وتوجيهات ترامب باستئناف التجارب

واشنطن تشهد نقاشًا حادًا حول اختبارات نووية صامتة وتوجيهات ترامب باستئناف التجارب
واشنطن تشهد نقاشًا حادًا حول اختبارات نووية صامتة وتوجيهات ترامب باستئناف التجارب

ثار جدل واسع في الولايات المتحدة بعد إعلان مختبر "سانديا" التابع لوزارة الطاقة الأميركية تنفيذ اختبارات نووية من دون تفجير في ميدان "تونوباه" للتجارب في ولاية نيفادا. وأوضح المختبر أن طائرة مقاتلة من طراز F-35 أسقطت قنابل B61-12 غير مزودة برؤوس حربية خلال الفترة الممتدة بين 19 و21 آب، وذلك ضمن برنامج سنوي لتقييم موثوقية الترسانة النووية وتدريب الطيارين.

وكانت الولايات المتحدة قد مدّدت عمر خدمة قنابل B61-12 لعشرين عاماً إضافية في عام 2024، في إطار جهود الحفاظ على جاهزية الترسانة النووية.

وفي موازاة ذلك، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد نيته استئناف التجارب النووية المتفجرة "قريبًا جدًا" من دون الخوض في التفاصيل، معلنًا في الوقت نفسه دعمه لمسار نزع السلاح النووي ورغبته في لقاء قادة روسيا والصين لبحث هذا الملف، محذّرًا من أنّ هذه الدول قد تقترب من مستوى القوة النووية الأميركية خلال أربع أو خمس سنوات.

لكن توجهات ترامب تثير اعتراضات داخل الإدارة، إذ أشارت شبكة CNN إلى أنّ مسؤولين من وزارة الطاقة والوكالة الوطنية للأمن النووي يستعدون لاجتماع في البيت الأبيض لإبلاغ الإدارة بأن لا نية لإجراء أي تجارب نووية تتضمن تفجير مواد نووية، والسعي بدلًا من ذلك إلى وضع خطة بديلة تقلل الحاجة إلى التفجير.

ويُعد هذا الموقف أحدث رد على منشور لترامب في تشرين الأول الماضي دعا فيه وزارة الدفاع إلى بدء اختبارات نووية جديدة، رغم أنّ الوكالة الوطنية للأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة — وليس البنتاغون — هي الجهة المسؤولة قانونيًا عن تطوير واختبار القنابل النووية وحفظ المخزون.

ويستمر الجدل في واشنطن بين توجيهات سياسية تدفع نحو إحياء التجارب النووية، ومؤسسات تقنية تسعى إلى ضبط المخاطر والحفاظ على آليات الاختبار غير التفجيرية كبديل آمن.