تكريم صلاح تيزاني "أبو سليم الطبل" في المجلس الوطني مبنى وزارة الإعلام... محفوظ: فنان من ذاكرة لبنان، وتيزاني: بعد 70 عاماً من العطاء ما زلت أعيش على دواء الصليب الأحمر!

كرم المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الفنان الكبير صلاح تيزاني "أبو سليم الطبل"، خلال احتفال أقيم في مقر المجلس في وزارة الإعلام – بيروت، بحضور رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ، ممثل نقيب الممثلين المخرج كلوفيس عطالله، وعدد من الشخصيات الفنية والإعلامية.
استهل محفوظ الحفل بكلمةٍ مؤثرة، قال فيها إن “أبو سليم هو ذاكرة اللبنانيين ووجه لبنان الجميل قبل الحرب الأهلية”، مشيراً إلى أن الفنان الطرابلسي شكّل جزءاً من الوجدان الوطني والإبداعي الذي رافق نشوء دولة الاستقلال. وأكد أن الدولة اللبنانية مدعوة إلى ردّ الجميل للفنانين الذين صنعوا هوية لبنان الثقافية، عبر تأمين حياة كريمة لهم في شيخوختهم، منتقداً غياب الضمانات الصحية والاجتماعية عنهم.
كما كشف محفوظ عن إطلاق منصة خاصة ضمن المجلس الوطني للإعلام، تُعنى بتلقي شكاوى الفنانين والإضاءة على قضاياهم المعيشية والمهنية، داعياً الإعلام إلى تبنّي صوتهم ومطالبهم باعتبارهم “ثروة لبنان البشرية والفنية”.
بدوره، عبّر الفنان صلاح تيزاني عن تأثره بالتكريم، قائلاً: “بعد سبعين عاماً من العطاء، ما زلتُ أتناول أدويتي من الصليب الأحمر... يا للعار!”. وأشار إلى لقائه الأخير مع فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، الذي استقبله بحفاوة قائلاً له: “كنت أراك على الشاشة وأنا طفل، وها أنا اليوم أراك أمامي”. وردّ تيزاني بالقول: “رأيت في عينيك براءة الناس الطيبين، وأثق أنك ستعيد للبنان مجده خطوة بخطوة”.
وأضاف: “الفنان لا يفرح بالمال أو الشهرة، بل بتقدير الناس له وهو حي، لا حين يُمنح وساماً بعد وفاته”.
وفي ختام الحفل، قدّم محفوظ درعاً تكريمية للفنان الكبير، وسط تصفيق الحاضرين، واختُتم اللقاء بحفل كوكتيل احتفاءً بعميد الكوميديا اللبنانية الذي لا يزال رمزاً من رموز الفرح والوفاء للوطن.
