"وزارة السياحة: التقرير النهائي لمغارة جعيتا يُثبت عدم وجود أضرار ويؤكد استقرار النظام البيئي"

أعلنت وزارة السياحة في بيان رسمي أنها تسلمت التقرير النهائي للجنة المختصة بتقصّي الأضرار المحتملة في مغارة جعيتا، بعد الكشف الميداني الذي أُجري عقب الحفل الخاص داخل المغارة بتاريخ 30 تشرين الأول 2025.
وأوضح البيان أن التقرير تضمن نتائج الفحص في المغارة العليا والسفلية، بالإضافة إلى توصيات تقنية لإدارة أي نشاط مستقبلي، وتعزيز أنظمة المراقبة الدقيقة، وتطوير قاعدة بيانات علمية للقياسات والفحوصات لضمان إدارة مستدامة للموقع.
وأكدت الوزارة أن اللجنة لم تسجل أي أضرار ميكانيكية أو جيولوجية أو بيئية في المواقع التي تم تفحّصها، وأن النظام البيئي الجوفي لا يزال مستقرًا، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في تطبيق أعلى درجات الحماية والرقابة العلمية.
وأشادت الوزارة بالعمل الدقيق الذي قامت به اللجنة، والتي ضمت خبراء متخصصين في مجالات الهندسة، علوم الأرض، الزراعة والتنوّع البيولوجي، الجيوفيزياء، والعزل الصوتي والارتجاجات، مشيرةً إلى أن التقرير أرفق أيضًا مواصفة تقنية لإدارة النشاطات الموسيقية والفنية داخل المواقع الحساسة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأوضحت الوزارة أن التوصيات الواردة في التقرير ستُدمج في توجيهاتها إلى بلدية جعيتا وضمن بنود دفتر الشروط لاختيار الجهة المسؤولة عن إدارة وتشغيل وصيانة المغارة بعد انتهاء الإدارة المؤقتة، بما يشمل:
إنشاء نظام مراقبة علمية مستمرة،
وضع ضوابط صارمة للنشاطات الفنية والموسيقية،
تحديد سقوف الصوت والترددات،
وتصنيف الأنشطة المسموح بها والوتيرة الزمنية لإقامتها.
وشددت الوزارة على أن أي نشاط موسيقي أو ترفيهي داخل المغارة محظور دون موافقة خطية مسبقة من وزارة السياحة، تماشياً مع التعميم رقم 36/2025 الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء، الذي يفرض على جميع الجهات منع استخدام الأماكن العامة والمعالم السياحية قبل الحصول على التراخيص اللازمة.
وأعلنت الوزارة أنه سيتم إعادة فتح مغارة جعيتا أمام الزوار ابتداءً من يوم السبت 15 تشرين الثاني 2025، مشيرةً إلى تقديرها الكبير لحرص المواطنين على هذه الجوهرة الطبيعية، والذي يعكس أهميتها في الوجدان اللبناني ويدعم جهود الوزارة لضمان أعلى مستويات الإدارة المهنية والحماية العلمية للمغارة.
وأكدت وزارة السياحة استمرارها في اتباع نهج شفاف وعلمي ومسؤول في إدارة المواقع الطبيعية، بما يحفظ التراث الطبيعي للبنان للأجيال المقبلة.
