الخميس، ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أخبار العالم

كلمة سر تفضح خللاً أمنياً صادماً في متحف اللوفر!

كلمة سر تفضح خللاً أمنياً صادماً في متحف اللوفر!
كلمة سر تفضح خللاً أمنياً صادماً في متحف اللوفر!

كشفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، في تقرير مثير للجدل، عن ثغرات فادحة في منظومة الأمن السيبراني لمتحف “اللوفر” في باريس، أبرزها استخدام كلمات مرور “بدائية” و”سهلة التخمين”، من بينها كلمة المرور الأساسية لنظام كاميرات المراقبة التي كانت ببساطة: “LOUVRE”.

ووفقاً للمستندات التي اطلعت عليها الصحيفة، فإن أنظمة أمنية أخرى داخل المتحف استخدمت كلمات مرور تحمل أسماء الشركات المطوّرة نفسها، مثل “THALES”، في إشارة إلى شركة التكنولوجيا الفرنسية التي أنشأت البرنامج الأمني، ما أثار موجة سخرية واسعة في أوساط خبراء الأمن السيبراني.

وجاءت هذه المعلومات في سياق التحقيقات الجارية بعد عملية السطو الجريئة التي هزّت فرنسا في 18 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن سرقة مجوهرات ملكية تقدّر قيمتها بـ 102 مليون دولار من “قاعة أبولو” في وضح النهار.

وفي حين لم يُعرف بعد ما إذا ساهمت هذه الثغرات في تسهيل السرقة، أكدت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني الفرنسية (ANSSI) أن مراجعاتها السابقة، التي تعود إلى أكثر من عشر سنوات، كانت قد نبّهت إدارة المتحف إلى هشاشة الأنظمة الرقمية المعتمدة فيه.

وتشير الوثائق إلى أن أجهزة المتحف كانت تعمل بأنظمة تشغيل “قديمة” وغير محدّثة، ما وصفه خبراء بأنه “كمن يترك باب المنزل مفتوحًا أمام اللصوص”.

ورغم التحذيرات المتكررة منذ عام 2014، إلا أن تقرير الوكالة الأخير في عام 2025 يؤكد استمرار قصور كبير في البنية الأمنية الرقمية، الأمر الذي جعل المتحف “عرضة لأي هجوم إلكتروني أو اختراق داخلي”.

من جهتها، أوضحت مدّعية باريس، لور بيكوا، أن التحقيقات أظهرت أن منفّذي عملية السطو ليسوا “عصابة محترفة”، بل مجموعة من “اللصوص الصغار” استغلّت ثغرات أمنية واضحة، بعدما تمكنت من الوصول إلى داخل القاعة بواسطة رافعة مسروقة في عملية لم تستغرق أكثر من أربع دقائق.

الفضيحة الرقمية التي طالت أحد أشهر المتاحف في العالم أعادت فتح النقاش في فرنسا حول جاهزية المؤسسات الثقافية الكبرى لمواجهة المخاطر السيبرانية، في وقت يتزايد فيه اعتمادها على الأنظمة الرقمية للتحكم والحماية.