الاثنين، ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
وجدانيات

همسات المدينة المفقودة..

سماح مطر
همسات المدينة المفقودة..
همسات المدينة المفقودة..

حيث يختبئ الفرح في زوايا المدينة ،خلف وجوه متعبة، تمر الأيام وكأنها لا تعرف الرحمة. أرى الأطفال يلعبون بين الركام، أصواتهم صغيرة لكنها تصدح بما لا يقوى الكبار على نطقه: الأمل. وأسمع صمت البالغين يصرخ، يحمل تعبًا، وجعًا، وحكايات لم تجد من يسمعها.

الشارع يسرق منّا شيئًا كل يوم؛ أحلامنا، ذكرياتنا، حتى ألوان السماء تبدو باهتة بين جدران الخرسانة. ومع ذلك، هناك من يبتسم، هناك من يزرع حياة جديدة في قلب اليأس، كزهرة تنبت على صخرة جرداء.

علينا أن نتذكر: نحن لسنا مجرد شهود على معاناة الآخرين، نحن جزء منها. وكل يد تمتد للمساعدة، وكل قلب ينبض بالتفهم، هو شعاع صغير يضيء عتمة الواقع، ويذكرنا أن الإنسانية، رغم كل شيء، لم تَمُت بعد.

بقلم: سماح مطر

همسات المدينة المفقودة.. | صحافة وطن