الأحد، ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
وجدانيات

التضامن لغة...لا تخون

سماح مطر
التضامن لغة...لا تخون
التضامن لغة...لا تخون

يبقى التضامن في زمنٍ تتكاثر فيه الجراح هو اليد التي تمتد قبل السؤال، وهو الصوت الذي يعلو فوق الضجيج ليقول: لسنا وحدنا.


التضامن ليس مساعدةً عابرة، بل هو شعورٌ ينبت في القلب حين يرى الآخر يتعب، فينهض ليخفّف عنه. هو أن تؤمن بأن قوة الإنسان لا تُقاس بما يملك، بل بما يمنح.

ما أجمل أن يقف الناس كتفًا إلى كتف، كجدارٍ واحدٍ لا تهزّه العواصف. فهناك، في لحظة اتحادهم، تنكسر هشاشة الخوف، وتولد طمأنينةٌ لا تشبه أي طمأنينة أخرى.


إنه سرّ يربط الأرواح قبل الأيادي، ويحوّل المحنة إلى فرصة، والعتمة إلى نور.

التضامن…
ليس فعلًا، بل روحًا.
وليس كلمة، بل عهدًا.
وحين يسكننا هذا العهد، يصبح العالم أكثر إنسانية، وأكثر قدرة على الوقوف بعد كل سقوط.

بقلم: سماح مطر