توتر في السيدة زينب بعد افتتاح “حسينية الزهراء” ومطالبات بضبط الخطاب الطائفي

شهدت مدينة السيدة زينب في ريف دمشق اليوم الأحد، تظاهرة شارك فيها عشرات الأشخاص، اعتراضًا على افتتاح “حسينية الزهراء” التي أعاد الشيخ أدهم الخطيب ترميمها مؤخرًا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضحت مصادر المرصد أن المحتجين، وهم من أبناء الجولان ومناطق سورية أخرى، اعتبروا أن افتتاح الحسينية “يثير حساسيات طائفية”، فيما وجّه بعضهم اتهامات للشيخ الخطيب بـ“إثارة الفتنة”. في المقابل، رأى أبناء الطائفة الشيعية أن الحملة ضد الخطيب تمسّ الوجود الشيعي في المنطقة وتستهدف مبدأ التعايش.
وأشار المرصد إلى أن الشيخ أدهم الخطيب، وكيل المرجع السيد محمد حسين فضل الله المعروف باعتداله ودعوته للوحدة الإسلامية، كان قد ألقى في وقت سابق خطبة انتقد فيها “التجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الطائفة الشيعية”، متحدثًا عن “مصادرة ممتلكات واعتداءات ذات طابع طائفي”.
ودعا المرصد السوري إلى وقف التصعيد الطائفي والإقصائي، مطالبًا الجهات الدولية بممارسة الضغط على السلطات السورية لاتخاذ إجراءات تضمن احترام حرية المعتقد والتعايش بين مكونات المجتمع السوري.
وأكدت المعلومات أن قوات الأمن تدخّلت سريعًا للحؤول دون تفاقم التوتر وضمان عدم حدوث تصعيد ميداني.
