الخميس، ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أخبار لبنانمتفرقات

سفير اليابان يتفقد المواقع الأثرية في البترون: شراكة لبنانية–يابانية للحفاظ على التراث وإحيائه

سفير اليابان يتفقد المواقع الأثرية في البترون: شراكة لبنانية–يابانية للحفاظ على التراث وإحيائه
سفير اليابان يتفقد المواقع الأثرية في البترون: شراكة لبنانية–يابانية للحفاظ على التراث وإحيائه

نظمت بلدية البترون، بالتعاون مع وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار، والسفارة اليابانية، والجامعة اللبنانية، وجامعة "شوبو" اليابانية، جولة استكشافية للمواقع الأثرية في المدينة، ضمن مشروع البترون الأثري BAP، الذي يشمل إطلاق متحف البترون الأثري بدعم من منحة Grassroots من الشعب الياباني.

افتتحت الجولة بزيارة سفير اليابان ماغوشي ماسايوكي للبلدية، بحضور ممثل وزير الثقافة غسان سلامة، المدير العام للآثار سركيس خوري، مديرة مشروع البترون الأثري الدكتورة جانين عبد المسيح، ومسؤولة آثار الشمال سمر كرم، بالإضافة إلى خبراء آثار، وممثلين عن المجتمع المحلي.

رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك رحب بالسفير والوفد المرافق، معرباً عن امتنانه للدعم الياباني والجهود العلمية للجامعتين اللبنانية وشوبو في كشف الكنوز الأثرية للمدينة منذ 2018. وأعلن عن التحضير لتنفيذ حفريات جديدة في مواقع إضافية بالتعاون مع المديرية العامة للآثار، مؤكداً على أهمية إظهار الوجه الحقيقي للبترون وتراثها التاريخي.

من جانبها، شددت سمر كرم على أن المديرية العامة للآثار عملت منذ عقود على حماية هوية المدينة التاريخية من خلال تصنيف المباني وإجراء الأبحاث الأثرية، ودمج المعالم التاريخية ضمن المشاريع الحديثة مع فتحها أمام الزوار مجاناً، مؤكدة على أن تجربة البترون تمثل نموذجاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص في الحفاظ على التراث.

الدكتورة جانين عبد المسيح أوضحت أن المشروع يشمل حفريات علمية متخصصة في مواقع من العصر الفينيقي والروماني والقرون الوسطى، تكشف عن مستودعات للأنفورات كانت تُستخدم لتخزين النبيذ والزيت للتبادل التجاري مع مدن البحر المتوسط، مع متابعة الأعمال في ميناء الصيادين، المدينة الرومانية، المدرج الروماني، والسور الفينيقي، وصولاً إلى القلعة القديمة.

السفير الياباني أكد أن المشروع يعكس روح التعاون الحقيقي بين اليابان ولبنان، مشيداً بدور المجتمع المحلي والخبراء والجامعات في تبادل المعرفة والخبرات، ومؤكداً على التزام اليابان المستمر بتعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي مع لبنان للحفاظ على التراث وتطويره.

من جهته، شدد سركيس خوري على أهمية البترون باعتبارها مدينته الأم، مؤكداً أن المشروع يعكس صداقة طويلة الأمد بين لبنان واليابان، وأن دعم اليابان ساهم في مشاريع أثرية وثقافية عديدة، من بينها مختبر البحوث في بيروت ومشاريع إدراج مواقع لبنانية على لائحة التراث العالمي.

واختتمت الجولة بزيارة ميدانية للمواقع الأثرية ضمن مشروع البترون التراثي للاطلاع على أعمال الحفريات، تلتها مأدبة على شرف الحضور في مطعم "ديلمار".