قاسم في يوم الشهيد: المقاومة خيار وجودي ولن نتخلى عن سلاحنا

أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الشهيد، أنّ هذا اليوم هو "يوم الوفاء لعوائل الشهداء الذين احتضنوا تضحيات أبنائهم، وجعلوا من دمائهم منارةً لطريق الكرامة".
وشدّد قاسم على أنّ المقاومة لم تكن حدثًا عابرًا بل مسارًا تأسّس على الجهاد والإيمان والكرامة، قائلاً: "من عام 1982 حتى عام 2000، بقي الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب إلى أن خرج صاغرًا تحت ضربات المقاومين، لا بفضل المفاوضات ولا التسويات".
وأشار إلى أنّ معركة أولي البأس كانت محطة حاسمة في التصدي للاجتياح الإسرائيلي، مؤكدًا أنّ الشباب اللبناني قدّم نموذجًا أسطوريًا في الصمود، إذ أوقف تقدم عشرات الآلاف من جنود الاحتلال على أبواب القرى.
وأوضح قاسم أنّ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير يحمل مكاسب للبنان، لأن من يتسلم مسؤولية الحدود هو الجيش اللبناني، قائلاً: "وجود الجيش في الجنوب مكسب لنا لأنهم أبناؤنا، ولسنا خاسرين ما دام القرار الوطني بيد الدولة".
وانتقد قاسم ما وصفه بـ"الضغوط الأميركية والإسرائيلية على الحكومة اللبنانية"، معتبرًا أنّ الهدف منها هو إنهاء قدرة لبنان على المقاومة وتحويله إلى ساحة ضعيفة مكشوفة أمام العدوان، وأضاف: "الحكومة مطالبة بوضع خطة لاستعادة السيادة لا بتنفيذ الإملاءات الخارجية".
وتابع: "إسرائيل تريد للبنان أن يكون تابعًا لها سياسيًا واقتصاديًا، والذرائع التي يطلقها البعض من نزع السلاح أو تمويل المقاومة ليست سوى محاولة لضرب أصل وجودها"، مشيرًا إلى أنّ العدوان والتهديدات مستمرة، وأنّ المقاومة هي الضمانة الوحيدة لردعها.
وختم قاسم مؤكدًا أنّ سلاح المقاومة باقٍ ولن يُمسّ، قائلاً: "التهويل والضغط لن يغيرا موقفنا. سندافع عن أرضنا وشعبنا وكرامتنا، ولن نترك مستقبل أجيالنا للمستكبرين والعملاء. نحن مطمئنون بأن المقاومة وشعبها لا يُهزمان، وأن النصر أو الشهادة قدرنا".
